close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

مقابلات خاصة مع 4 نساء عربيات كسرن القيود وحدّدن معايير الجمال الخاصة بهنّ

مقابلات خاصة مع 4 نساء عربيات كسرن القيود وحدّدن معايير الجمال الخاصة بهنّ

بالرغم من زيادة الوعي في مفاهيم الشموليّة والتنوع إلا أننا ما زلنا نرزح تحت ثقل الصور النمطية السائدة في المجتمع خاصة تلك التي تضع المرأة تحت ضغط "معايير الجمال المثالية". تريسي مسعود، ايمي روكو، غريس غانم وعايشة أمير رسمن طريقاً خاصاً بعيداً عن هذه الضغوط، قررن كسر القيود والانطلاق بحرية في الحياة، وضعن معاييرهن الخاصة وتحدّين أحكام المجتمع بجرأة وثقة.

4 مقابلات مع نساء عربيات حدّدن معاييرهن الخاصة للجمال

1- مقابلة مع عايشة أمير Ayesha Amir

عايشة أمير Ayesha Amir

لم يكن ظهور حب الشباب في بشرة الشابة العمانية عايشة أمير عائقاً أمامها. تسلّحت بثقة عالية بالنفس، وأطلّت في صور سيلفي ببشرة خالية من المكياج، لتنقل رسالة جميلة إلى كل امرأة، تعبّر عن مصالحة تامّة مع الذات.

تنشرين صور سيلفي رائعة وأنتِ متصالحة مع حب الشباب. هل كنتِ تدركين أنّ هذه الصور ستكون مؤثّرة إلى هذا الحدّ؟
نشرت صور السيلفي الأولى بدون مكياج للتعبير عن مصالحة تامّة مع حبّ الشباب الذي يظهر في وجهي، لم أكن أملك أدنى فكرة عن الأثر الذي قد تتركه صوري هذه. كان ذلك خلال إحدى الحملات التي كانت منتشرة على السوشيال ميديا، حيث كان الكل ينشر صوراً "مثاليّة" خالية من أيّ "عيب".

كيف تصفين علاقتكِ ببشرتكِ؟
في العام الماضي، تحسّنت علاقتي ببشرتي إلى حدٍّ كبير. اكتسبت بعض العادات الصحيّة واعتمدت روتين مناسباً بهدف الحفاظ على صحّة بشرتي. يضاف إلى ذلك، أنّي لم أكن أهتمّ في السابق باستخدام كريم الوقاية من الشمس. أمّا خلال العامين الماضيين، أدركت أهميّته والحاجة الماسّة لاستخدامه، فأصبح يشكل جزءاً لا يتجزّأ من حياتي منذ ذلك الحين.

عايشة أمير Ayesha Amir

برأيكِ، ما كانت نقطة التحوّل في صناعة التجميل ؟ وما الذي لا يزال بحاجة إلى التغيير؟
ألهمني كثر من المؤثّرين عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ الذين ينشرون رسائل تدعو إلى النظرة الإيجابيّة إلى الجسم، لكن قلائل الذين تناولوا حبّ الشباب أو دعوا إلى التعاطي بإيجابيّة مع البشرة. أعتقد أنّ إحدى أهمّ نقاط التحوّل في عالم التجميل كانت في فترة انتشار الوباء، عندما بدأ معظم الناس ينشرون رسائل تتعلّق بالبشرة وتدعو إلى تقبّل الذات وإلى أهميّة تعزيز العلاقة الإيجابيّة مع البشرة. اتّجهت أيضاً علامات عديدة نحو التنوّع وابتكار كريمات الأساس تناسب مختلف ألوان البشرة، لكن ثمّة ما لا يزال بحاجة إلى تغيير كبير، أن تركّز العلامات الجماليّة أكثر على الإطلالات الطبيعيّة للعارضات، كما يجب أن تحرص على الحدّ من المبالغة في إظهار بشرة خالية من الشوائب، في حين أنّ الواقع بعيد كلّ البعد عمّا تبدو عليه.

كيف تواجهين التعليقات المؤذية في حسابكِ الخاصّ؟
يحكم الناس عادةً على بعضهم بعضاً على أساس المظهر، وهذا سبب ردود الفعل القويّة تجاه حبّ الشباب. لا أهتمّ للتعليقات السلبيّة على حسابي، وأدرك تماماً تأثير هؤلاء الأشخاص والأذى الذي يسبّبونه للآخرين. أحاول دائماً الحفاظ على هدوئي في مواجهة السلبيّة أو الكراهية. في المقابل، أودّ أن يفهم الناس الواقع. حبّ الشباب ليس حالة يمكن التخلّص منها في ليلة وضحاها أو خلال أسابيع. يتطلّب ذلك وقتاً أطول، والتعرّض للانتقادات أو الأحكام لا يساعد أبداً، لا بل على العكس يزيد الوضع سوءً.

كتبتِ مرّة "لا تحتاجين إلى بشرة خالية من العيوب أو إلى جسم مثاليّ لتظهري جمالكِ إلى العالم"، كيف تظهرين جمالكِ؟
الثقة بالنفس من أهمّ مقوّمات الجاذبيّة التي يجب التمسّك بها لإبراز الجمال الداخليّ، فينعكس على المظهر. من المؤكّد، أنّ التمتّع بالثقة بالنفس، بغضّ النظر عن شكل الجسم أو طبيعة البشرة، يؤمّن لنا أجمل شعور. يلاحظ الناس ثقتكِ بنفسكِ سريعاً ويقدّرونها فعلاً، بدلاً من التوجّه بالنقد السلبيّ، كما أنّ أفكارنا تحمل قدراً كبيراً من الطاقة التي تساعد في تمكيننا. في الواقع، يمكن أن تبرز أفكاركِ الإيجابيّة جمالكِ بقدر أكبر ممّا يمكن أن تتصوريه. أقولها دائماً، "ليس لامتلاككِ وجهاً جميلاً أيّة أهميّة، إذا كان قلبكِ قبيحاً". لا يمكن لأيّ إنسان أن يكون مثاليّاً أو خالياً من العيوب، كما أنّه لا يمكن أن يمتلك في الوقت نفسه كافّة المزايا بالمستويات ذاتها.

2- مقابلة مع غريس غانم Grece Ghanem

غريس غانم Grece Ghanem

"تميّزنا هو ما يزيدنا جمالاً، لا شبابنا"! بهذه العبارة، تدعو Grece Ghanem المرأة إلى التحلّي بالثقة بالنفس، أيّاً كان عمرها. ففي كلّ إطلالة لها، تؤكّد أنّ العمر مجرّد رقم، وتلك هي الذهنيّة التي تحرص على تكريسها عبر المنصّة الخاصّة بها.

Iris Apfel وCeline Dion وTilda Swinton وMaye Musk...أيقونات أثبتن أنّ العمر مجرّد رقم، ليس إلّا. كيف تكرّسين هذه الذهنيّة عبر منصّتكِ الخاصّة؟
أودّ أن أؤكّد للمرأة أنّها حاضرة وتلفت الأنظار أيّاً كان عمرها، وأنّها إذا تقدّمت بالسن، فهذا لا يعني أنّ أسلوبها يجب أن يميل إلى الكلاسيكيّة، فيبقى من الممكن لها أن تختار الإطلالة التي تكسبها شعوراً بالثقة وتساعد في تمكينها، أيّاً كان عمرها.

رمادي، أبيض أو كما تفضلين تسميته، الشعر الأشقر الثلجيّ يحقّق انتشاراً واسعاً، وكثيرات يتبنّينه. هل تعتقدين أنّها صيحة جديدة، أم أنّها وُجدت لتستمرّ؟
أعتقد أنّها حاضرة لتستمرّ، إذْ تشعر حاليّاً المزيد من النساء بثقة كبرى لدى اعتماد إطلالات بالشعر الرماديّ، بدلاً من الشعور بالضغوط الاجتماعيّة التي تدفعهنّ إلى تلوين الشعر. شخصيّاً، تبنّيت الإطلالة بالشعر الرماديّ في سنّ مبكر، وكان هذا أفضل قرار اتّخذته لمتابعة نمط حياتي المفعم بالنشاط. فالشعر الرماديّ ليس مرادفاً للتقدّم بالسنّ، لا بل هو يمنح المرأة هويّة فريدة ويحفّزها على قبول هذه المرحلة الجديدة من حياتها.

كيف تصفين علاقتكِ مع فكرة التقدّم بالسنّ؟
أشعر أنّي متصالحة مع فكرة التقدّم بالسنّ، وأنظر إليها بإيجابيّة. أنظر إليها أيضاً على أنّها مرحلة جميلة في الحياة. ففيما نتقدّم بالسنّ، نزداد حكمةً وتصقل مختلف التجارب التي نمر بها شخصيّاتنا. من الواضح، أنّ وسائل التواصل الاجتماعيّ ساهمت في تسليط الأضواء على النساء اللّواتي هنّ أكبر سنّاً، وفي جذب انتباه العلامات التجاريّة التي أصبحت ترغب في الاستعانة بنا في حملاتها الإعلانيّة والاحتفاء بنا. على الرغم من ذلك، أشعر أنّ ثمّة إحساساً داخليّاً له علاقة بالتقدّم بالسنّ لا يزال موجوداً بسبب الصورة النمطيّة التي تلتصق بنا. على سبيل المثال، سيُعتمد لي حكماً الأسلوب المحافظ أكثر مقارنةً بذاك المعتمد لعارضة شابّة لمجرّد أنّي أكبر سنّاً، لكن كوني أكثر نضجاً، لا يعني حكماً أنّ أسلوبي كلاسيكيّ، فالأسلوب المرح والجذّاب يناسب مختلف الفئات العمريّة!

غريس غانم Grece Ghanemغريس غانم Grece Ghanem

ما الذي تودين قوله لمن لا تزال مقيّدة بالمعايير الاجتماعيّة التي تربط بين الطول واللّون، القصّة والقماش من جهة وسنّ المرأة، سحنتها وشكل جسمها من جهة ثانية؟
أنا من المؤمنين بأنّه على المرأة أن تختار الملابس التي ترتديها بحسب مزاجها، وأن تختار ما يُشعرها بالثقة والراحة مع نفسها، بغضّ النظر عن آراء الآخرين. أعشق ارتداء الملابس ذات الألوان الجريئة، كما أحبّ أن أجرّب أنسجة جديدة متنوّعة وقصّات جذّابة. على صعيد شخصيّ، أفضّل التنانير المتوسّطة الطول، لا بسبب سنّي، إنّما لأنّها تتناسب مع أسلوبي، فهي تلائم شكل جسمي بشكل أفضل، وأشعر فيها بمزيد من الثقة بالنفس.

أيّة رسالة تتوجّهين بها إلى المرأة التي تواجه صعوبات في تقبّل سنّها؟
لا يزول الجمال مع التقدّم بالسن، إنّما يتبدّل، ومن المهمّ معانقته، بدلاً من التخوّف منه، فتميّزنا هو ما يزيدنا جمالاً، لا شبابنا! ما يجب أن تعرفيه، أنّكِ لن تكوني أنيقة إذا كنتِ تفتقدين إلى الثقة بالنفس، فهي أثمن قطعة تمتلكينها!

3- مقابلة مع تريسي مسعود Tracey Massoud

 تريسي مسعود Tracey Massoud

فقدت ترايسي شعرها في سنّ 11 سنة بسبب حالة مرضيّة. لم تتقبّل الأمر في البدء، لكنّها تصالحت مع نفسها وكسرت قاعدة "تاج الجمال" النمطيّة، فرسمت لنفسها طريقاً مختلفاً. إلى كلّ امرأة فقدت شعرها تقول:"تذكّري أنّكِ لست صورة جامدة، أنتِ قطعة فنيّة جميلة نابضة بالحياة".

ما الذي ساعدكِ على تقبّل فكرة خسارة شعركِ وعلى التخلّص من الشعر المستعار؟ ما كان شعوركِ عندما واجهتِ العالم من دونه؟

فقدت شعري عندما كنت في سنّ 11 سنة، لذلك وضعت الشعر المستعار في معظم سنوات المراهقة. احتجت إلى سنوات عديدة حتى تقبّلت حالتي، لأنّها كانت مفاجئة وخارجة عن إرادتي. ما ساعدني فعلاً، النضج، قبول الذات والدعم الذي لقيته في محيطي، من والدي، إخوتي، العائلة كاملة والأصدقاء. عندما واجهت العالم للمرّة الأولى دون شعر مستعار، كانت خطوة حرّرتني إلى حدٍّ كبير.

هل كنتِ تعلمين عندما نشرت صوركِ للمرّة الأولى أنّها ستترك أثراً وتشكل دفعاً للنساء اللّواتي يعانين أيضاً من تساقط الشعر؟
عندما قرّرت أن أتخلّص من الشعر المستعار، كنت قد تصالحت فعلاً مع مظهري، كنت فخورة بنفسي وبالصورة التي أقدّمها، صورة الشخص الحرّ القويّ الذي لا يهتمّ لانتقادات المجتمع أو الأحكام التي يطلقها. أدركت أيضاً أنّني سأساهم بشكل أو بآخر ببناء مجتمع أكثر قبولاً، يصدر أحكاماً أقلّ. لم أعتقد أنّ صوري قد تساهم في تمكين النساء اللّواتي يعانين من تساقط الشعر فحسب، إنّما أيضاً كلّ شخص يسعى إلى المصالحة مع الذات.. أتمنّى أن يتمكّن كلّ منّا من كتابة قصّة خاصّة به، ومن الشعور بالفخر بها.

 تريسي مسعود Tracey Massoud

برأيكِ، ما نقطّة التحوّل في صناعة الجمال؟ وما هو الجانب الذي يجب أن يتغيّر أكثر بعد؟
أعتقد أنّ الأذى الناتج عن وسائل التواصل الاجتماعيّ دفع العلامات التجاريّة ومجموعات الدعم إلى زيادة الوعي حول الصحّة العقليّة والجسديّة. نشهد اليوم على مساعٍ لتعزيز الاندماج في المجتمع والتنوّع، فتُعرض صور واقعيّة للعارضات بمعدّل أكبر، لكن ما يحتاج إلى التغيير هو أن تصبح هذه الشموليّة طبيعيّة وتلقائيّة بغياب شعارات، تعيد إلى الأذهان الصورة النمطيّة السائدة في المجتمع. على سبيل المثال، أتمنّى لو نرى إعلانات مع عارضات بدون شعار "عارضة بمقاس زائد".

كيف تتعاملين مع النقد، وماذا تقولين لأيّ شخص لا يزال متمسّكاً بالمعايير المثاليّة للجمال؟
لم أتعرّض يوماً لانتقادات مزعجة على منصّتي، لكنّي متأكّدة من أنّ بعض الأشخاص قد لا يعجبهم الصلع. بالنسبة للأشخاص الذين يعتقدون أنّه لا يناسبني، أحترم رأيهم تماماً، لكن لأولئك الذين يحكمون عليّ على أساس معايير الجمال المثاليّة التي يتمسّكون بها، أودّ أن أقول إنّهم قد يتعرّضون للانتقادات للأسباب نفسها التي ينتقدونني من أجلها. أشدّد على أنّ التطوّر مطلوب في الحياة، ويجب ألّا نبقى محدودين في إطار معيّن ومع الأفكار والسلوكيّات نفسها.

ما الرسالة التي تودّين نقلها إلى النساء اللّواتي يجدن صعوبة في تقبّل تساقط الشعر؟
أهمّ ما أودّ أن أقوله: "أعلم أنّه ليس بالأمر السهل وأدرك جيّداً ما تشعرين به"، لكن الأهمّ، أدعوها إلى ألّا تحاول إخفاء ذلك وراء شعر مستعار أو غيره فقط لتكون ملائمة لمعايير الجمال الموضوعة في المجتمع. "تذكّري أنّكِ لستِ صورة جامدة، بل أنتِ قطعة فنيّة جميلة نابضة بالحياة" !كما أدعو المرأة في هذه الحالة إلى استشارة الخبراء المناسبين لتشخيص الحالة وأسبابها بالشكل الصحيح. تذكّري دائماً أنّ المصالحة مع الذات هي المفتاح.

4- مقابلة مع ايمي روكو Amy Roko

 ايمي روكو Amy Roko

لم تخطّط يوماً للشهرة التي حقّقتها على وسائل التواصل الاجتماعيّ، ولم يقف نقابها يوماً بوجه اندفاعها لمشاركة متابعيها صوراً وفيديوهات ممتعة. تأمل في تغيير التعريفات المعلّبة للأنوثة، كما تدعو المرأة إلى اختيار مسار خاصّ بها في حياتها، وأن تستمتع بالرحلة التي تختارها لنفسها.

عندما بدأتِ تنشرين محتواكِ على الشوشيال ميديا، هل شعرتِ بتردّد من عدم تقبّل النقاب في عالم يتمّ التركيز فيه على المظهر الخارجيّ؟
لم أتردّد على الإطلاق. في الواقع، فعلت ذلك من أجل الترفيه عن نفسي. صوّرت الكثير من مقاطع الفيديو وقمت بإعدادها ونشرها، دون أن أفكر باحتمال أن تتمّ مشاهدتها أو أن تحظى بالاهتمام. ثمّة تركيز على المظهر الجسديّ في هذا العالم، صحيح، لكن في المقابل، نجد روبوتات وكلاباً لها ملايين المتابعين، ما يؤكّد على غرابة عالم وسائل التواصل الاجتماعيّ.

"حيثما يرى البعض وجود اختلافات، أرى تنوّعاً في وجهات النظر للتعلّم منها". كيف تطبّقين هذا القول في حياتكِ؟
نحن كأشخاص نخاف من كلّ ما هو خارج عن إطار ما اعتدنا عليه، كما نتردّد في منح فرصة لما هو مختلف أو غير مألوف، فنطلق أحكاماً مسبقة، هي غالباً غير دقيقة. في اللّحظة التي نبدأ فيها بقبول التغيير، سننمو جميعاً ونتطوّر، وهذا ما أفعله تحديداً. أطّلع يوميّاً على العديد من الآراء، أقرأ معلومات علميّة وأراقب المحترفين والأشخاص العاديّين حتى أتمكن من بلوغ المزيد من الانفتاح والصفاء الذهني.

 ايمي روكو Amy Roko ايمي روكو Amy Roko

برأيكِ، ما نقطة التحوّل في عالم التجميل؟ وما الذي يحتاج إلى المزيد من التغيير؟
تمكين المرأة لا يزال مهمّاً لي. أتحرّق شوقاً ليصبح الأمر"طبيعيّاً"، دونما الحاجة للاحتفال بكلّ إنجاز عند حصوله، كما نحتاج إلى التغيير في تعريف الأنوثة، لأنّنا كنساء قد نتمتّع بمواصفات لا تعتبر أنثويّة بالمنظار العام أحياناً. فقد نعاني من الوبر الزائد في الجسم أو يمكن أن نكون في سنّ متقدّمة، هذه التفاصيل لا تنتقص من وجودنا كنساء.

كيف تتعاملين مع الانتقادات، وما الذي تودّين أن تقوليه لمن لا يزال متمسّكاً بمعايير مثلى للجمال؟
بكلّ بساطة، أدعو من يتوجّه بالنقد السلبيّ إلى التركيز على النقد البنّاء أو مغادرة المنصّة الخاصّة بي. من جهة أخرى، أقول لمن يتمّسك بمعايير مثلى للجمال، إنّ هذه المعايير وضعت لتشعرنا بالنقص أو الدونيّة. دعها جانباً وامضِ قدماً. انظر إلى نفسك على أنّك خلقت جميلاً كما أنت. ولمن لا يزالوا يقفون وراء "معايير الجمال المثلى"، أؤكّد لهم أنّنا ننمو كمجتمع ولا بدّ من السعي نحو الأفضل.

ما الرسالة التي تودّين أن تنقليها إلى كلّ امرأة في مواجهة الصورة النمطيّة للمجتمع عن المرأة التي تختار النقاب؟
تعلّمت من تجربتي أنّ المرأة دائماً عرضة للنقد، بغضّ النظر عن هويّتها. سواء كانت قويّة أو ضعيفة، في موضع قوّة أم لا، سواء كانت متديّنة أم لا، ستكون دائماً عرضة للنقد. نصيحتي للمرأة؟ تجاهلي الانتقادات وافعلي ما تريدين. إنّها حياتكِ وأنتِ وحدكِ تعيشينها على طريقتكِ. استمتعي بالرحلة التي تختارينها لنفسكِ.